• وها نحن أمام إبادة جديدة للكرد

    مصدر المقال:موقع قوات دفاع حزب العمال الكردستاني

     بقلم/روكن جمال

     وها نحن أمام إبادة جديدة للكرد


    المكان: شرنخ/ قلابان

    الهدف: مجموعة مؤلفة من خمسين شاب كردي 

    المهاجم: طائرات الحرب التركية 

    السبب: لأنهم كانوا يتجاوزون الحدود، لتأمين لقمة العيش

    أما النتيجة: الشبان الذين كانت تتراوح أعمارهم فيما بين 13 و20 صاروا قرباناً لهذا الهجوم الخائن.

    أجل، أردتُ الإشارة إلى كيفية حصول هذه المجزرة عن قصد. ذلك أن الدولة التي أعطت أوامر هذه المجزرة بذاتها، لم تعطي أي تصريح عن سبب قيامها بهذه المجزرة؛ إلا بعد ستٍ وعشرين ساعة، ليكون تصريحها كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته... أما الإعلام التركي "الراديكالي، الحيادي، الجسور والحر"، في اليوم الذي سمع فيه باندلاع النيران بشركة ما في الصين، بقيتْ صمّاء لسماع المجزرة التي حدثت في بلادها، لتنتظر تصريح الحكومة... أترك التعليق على انتظارها هذا لكم...

    والشعب الكردي، الذي انتفض نحو الميادين في كل مكان معبراً عن تنديده الكبير على هذه المجزرة الوحشية. فكان بانتظارها هجماتٌ مزركشةٌ بالغازات وسائلات الدموع، ومن ثم السوق إلى الزنزانات. أما تصريح الحكومة على هذه الانتفاضات الديمقراطية، فهو: إن هذا الشكل من التنديدات إنما تقام بهدف التحريض والإثارة. لذا فإنها ستفتح الطريق مرة أخرى أمام المجازر وسيلان الدموع أكثر وأكثر... عبارة الحكومة هذه، كافية للكشف عن كافة مخططاتها التي حضرتها في رزمتها الديمقراطية الجديدة، وهذا دليل على أنها تعطي حق العيش للشعب الكردي بمثل هذه المجازر.

    إن هذه المجزرة لم تكن الأولى التي تمت على الشعب الكردي. وربما لن تكون الأخيرة أيضاً، لأن كافة تصريحات حكومة حزب العدالة والتنمية(AKP) تشير إلى ذلك. نعم، إن هذه السياسة لا تمارس في شمال كردستان وحسب، بل هي سياسة تصفوية منظمة على الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة.

    وها هو مثال مظاهرة مدينة القامشلي أمام الأعين... وفي الأثناء الذي يعبر فيه شعب جنوب غربي كردستان عن رده للمجزرة التي تمت في منطقة شرنخ، تهاجم قوات الأمن السورية المظاهرة، لتجرح برصاصتها التي ترشها على الشعب خمسة من المواطنين الكرد...

    فهنا من هو المذنب يا ترى! هل المذنب هم الشبان الكرد الذين كانوا يعملون لتأمين لقمة العيش، أم الشعب الكردي الذي توجه نحو الميادين مندداُ هذه المجزرة الوحشية. أم هي الحكومة التي تُجَنِّدُ كافة إمكاناتها لإبادة هذا الشعب ووضعهِ تحت إمرته.

    الحقيقة أمام الأعين وواضحة جداً، والكل يعرفها مثلما يعرف اسمهُ. لكن حين تكون المصالح الشخصية حاكمة في هذه البلاد، الكل يشترك ويتفق على مثل هذه المجازر، وتاريخنا مليءٌ بكذا مثالات.

    لذا، ومع دعائي للصبر والمتانة لشعبنا في قلابان؛ فلي الثقة بأن شعبنا الكردي سيعلو من مظاهراته في كل مكان ويندد هذه المجزرة بأعلى صوته. كما أدعوهُ للتوحد في الروح، الفكر والقومية. وألا يقبل أية مجزرة ولا حتى أي هجوم صغير يهدف إلى إنكار وجودهِ وإنهائهِ في الأجزاء الأربعة. وبهذا الشكل سنتحول إلى درعٍ منيعةٍ لا تستطيع أية قوة فاشية من تحطيمها. بل وستجبر على قبول إرادة الشعوب وحرياتها. وعلى كل صاحب وجدان في كل مكان أن يظهر إرادته المستقلة، ويناضل في سبيل إظهار ستار الحكومات المبنية على أساس السلطة، العنف والقمع...

    Partager via Gmail Yahoo!

  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :